المؤلف | عبد القاهر الجرجاني |
---|---|
التصنيف | التفاسير |
القسم | علوم القرآن و الحديث |
اللغة | العربية |
حجم الملف | 39.82 ميجا بايت |
نوع الملف | |
عدد الصفحات | 578 |
عبد القاهر الجرجاني: مؤسس علم البلاغة ومبدع “دلائل الإعجاز” و”أسرار البلاغة”من هو عبد القاهر الجرجاني؟أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (400 هـ – 471 هـ / 1009 م – 1078 م) يُعد من أعلام اللغة العربية والبلاغة في العصر العباسي. وُلِد في مدينة جرجان ببلاد فارس ونشأ في كنف أسرة فقيرة، لكنه أظهر منذ صغره شغفًا شديدًا بالعلم، لا سيما علوم النحو والبلاغة والأدب. وبفضل عزيمته وهمته العالية، استطاع أن يكرّس حياته للعلم ويصبح أحد أبرز علماء الأمة الإسلامية. مكانة الجرجاني في علم البلاغةيحتل عبد القاهر الجرجاني مكانة محورية في تاريخ البلاغة العربية، إذ يرى العديد من الباحثين أنه المؤسس الحقيقي لعلم الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم. ولم تقتصر إسهاماته على التنظير، بل ترك مؤلفات عظيمة ما زالت تُدرّس حتى اليوم، ومن أبرزها: 1. دلائل الإعجازفي هذا الكتاب، قدّم الجرجاني تحليلًا دقيقًا لأسرار الإعجاز البياني في القرآن الكريم. كما بيّن فيه الفروقات الجوهرية بين نظم القرآن وأنماط الشعر والنثر، معتمدًا على التراكيب والمعاني العميقة. 2. أسرار البلاغةيُعد هذا المؤلَّف من أهم الكتب في دراسة الفصاحة والبيان. وقد استخدم فيه الجرجاني أسلوبًا علميًا ممنهجًا لشرح نظرياته البلاغية، مما جعله مرجعًا معتمدًا للباحثين والدارسين في هذا المجال. 3. الرسالة الشافية في إعجاز القرآنفي هذه الرسالة، التي تولى تحقيقها لاحقًا كل من الدكتور محمد خلف الله والدكتور محمد زغلول سلام، تصدّى الجرجاني لنظرية “الصرفة” التي تبناها بعض العلماء، وأثبت إعجاز القرآن بلاغيًا عبر حجج عقلية ولغوية متماسكة. كما جمع في هذه الرسالة أقوال علماء بارزين مثل الرماني والخطابي، مما أضفى عليها عمقًا علميًا فريدًا. نشأته ومسيرته العلميةينتمي الجرجاني إلى أصل فارسي، وقد التزم بمذهب أهل السنة والجماعة. لم يغادر مدينته جرجان طوال حياته، رغم طموحه العلمي الكبير، إلا أن ذلك لم يَحُلْ دون تميّزه. فقد نهل من علم كبار العلماء الذين عاشوا في عصره، أبرزهم:
وفاته وإرثه العلميتوفي عبد القاهر الجرجاني سنة 471 هـ (1078 م)، لكنه ترك خلفه تراثًا علميًا خالدًا امتد أثره في مجالات متعددة، أبرزها:
خاتمةإن المتأمل في تراث عبد القاهر الجرجاني يدرك بسهولة أن إنجازه العلمي لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة اجتهاد متواصل وبحث دقيق. ولهذا، استحق أن يُدرج اسمه ضمن أعلام الفكر الإسلامي واللغة العربية، وأن يبقى مصدر إلهام للباحثين والمفكرين على مر العصور. |